تصحيح العقيدة
الموضوع ليس مجرد تصحيح تواريخ, إنما القضية هي تصحيح عقائد وإيمان قبل أي شيء؛ لأنه كما نعلم وكما سنرى أن هناك قضايا عقدية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بهذه القضايا. فإذا كان الأصل في بني آدم التوحيد وعبادة الله تبارك وتعالى، وأن الله تعالى بعث فيهم أنبياء فعلموهم الكتاب والحكمة وحكموا بين الناس بهذا الكتاب؛ فمعنى ذلك: أن الأمر مضاد مناقض تماماً لما يقوله البعض من أن هناك عصوراً همجية وبدائية ووثنية, مثل: العصر الحجري أو ما بعده، وأن الناس ترقت شيئاً فشيئاً حتى عرفت التوحيد على أيدي بشر لا تنسب إليهم النبوة عند كثير من هؤلاء؛ بل بعضهم لا يؤمن بالنبوة أصلاً, والبعض يلمّح إليها تلميحاً. فالقضية من هذه الناحية مهمة.